حمض ألفا ليبويك هو مركب شبيه بالفيتامينات ينتجه الجسم بشكل طبيعي ويدخل في عملية إنتاج الطاقة داخل الخلايا ويعد من مضادات الأكسدة القوية القابلة للذوبان في الماء والدهون مما يمكنه من العمل في جميع أجزاء الخلية وقد استخدم كدواء في أوروبا لعقود لعلاج الاعتلال العصبي الناجم عن مرض السكري وذلك لتخفيف الأعراض مثل الخدر والألم والحرقة في الأطراف
أهميته تكمن في دوره كمضاد للأكسدة حيث يساعد على حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة ويعيد تدوير مضادات الأكسدة الأخرى في الجسم مثل فيتامين سي وفيتامين إي والجلوتاثيون كما تشير الأبحاث إلى أنه قد يكون مفيدا في دعم صحة الأعصاب وتحسين حساسية الإنسولين مما يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم وقد يكون له دور في تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية وتقليل الالتهابات
يستخدم حمض ألفا ليبويك كمكمل غذائي وتبلغ الجرعة الشائعة للاستخدام العام بين ثلاثمئة وستمئة ملليغرام يوميا أما في الحالات العلاجية كالاعتلال العصبي السكري فقد تستخدم جرعات تصل إلى ستمئة ملليغرام يوميا مقسمة على جرعتين أو ثلاث ويفضل تناوله على معدة فارغة لتعزيز امتصاصه ويبدأ تأثيره في الظهور بعد عدة أسابيع من الاستخدام المنتظم
بالنسبة للأضرار والمحاذير فهو يعتبر آمنا لمعظم الأشخاص عند استخدامه بالجرعات الموصى بها لفترات قصيرة لكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل اضطراب المعدة والغثيان والطفح الجلدي كما أن الجرعات العالية جدا قد تزيد من خطر نقص الثيامين فيتامين ب١ ومن المهم الحذر عند تناوله من قبل مرضى السكري لأنه قد يخفض مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ خاصة إذا كانوا يتناولون أدوية خافضة للسكر مما يستلزم مراقبة مستويات السكر بدقة ولا توجد أدلة كافية على سلامة استخدامه للحوامل والمرضعات لذا ينصح بتجنبه في هذه الفترات وبشكل عام يجب استشارة الطبيب قبل البدء في تناوله خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية أخرى
